الأحد، 3 يناير 2021

 



 *م 
اسم المقال: على هامش الصبر
 مدى المقال: قصير.
 نوع المقال: أدبي.
 رقم المقال المصحف أدبيًّا:  A33.4
 تاريخ النّشر: 2.1.25 أدبي.
منصة الرفع: صحيفة الأدب.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأدب وتُمنح بشرط ذكر المصدر©.
________________________________________


دوامة من الأسرار المتحاذقة، متاهة من الأسئلة والأجوبة الناقصة، هروبٌ ذكي من ضفة الخلاص، وما بين الشمس ومغيبها ألاف القصص المبتورة من شقاء الكادحين.
يحدث أن تتفاوت المسافة منحرفةً عن مسارِ الحقائق والحدود، بينما قُربك من منالك يَستهلك ما تبقى من صمود؛ الحكاية كل يومٍ تنقص بطلًا، وتتبدل الأدوار من عتيقة إلى هزيلةٍ ذليلة، ثم  إلى أين؟! أنظمة وخطط محشوةً بالخبث والفتن، على عاتقنا لوم الأيام، وضحالة التاريخ، ما يعيبنا أننا ما زلنا في صمتنا الطويل، وفكرنا الأعمى، نرى السواد في كل مكان ونجعله ينتصر على صفاء النوايا لنُهزم نحن على حساب الكرامة.
  ما يجعلك تبكي بداخلك دمًا أن الكون يدور بالمصالح و أكف الميزان مائلة عن الحق والصلاح، وخالق الميزان يرانا نطعن في بعضنا، نعطي أولوية الكلمة للظلم ونراهن على نزاهتنا المهترئة، نُصرح بشهامةٍ ملفقة، وندور حول دائرة ضالة، زواياها تُقاس بالفوضى والفتات، وكل مَنْ هو خارجها يُنعتْ بالتخلف والانحطاط.
السؤال الذي يطرح نفسه كل حينٍ: مَنْ الذي سيفوز بالقمة؟ أو فلنقل: مَنْ الفائز بالتحضر والفخامة؟ نحن؟! أم الوهم الذي يُسيطر على العقول والأجيال القادمة، ما زال الطريق أمامي غير واضحٍ، أرى البعيد قريبا والغريب مألوفًا، وما بداخلي ألغاز وطلاسم، تُبحر برأسي وتصفع أعصاب ناصيتي الكاذبة، تمحص ذكرياتي وخلفيتي عن المستقبل، فلا أجد إلا جملة قصيرة: "لا  توجد نتيجة"، ماذا؟! هل فشلت؟ ولا رجاء من هذا العالم! إذن فلتكن النهاية مثمرة بأي شيء، هكذا سمعت صوت ضميري يناجيني: "فلتكن نهايتك مثمرة".
سأحاول أن أثمر علَّ هذا العراك يضحي بغروره وينهزم، علَّنا ننتصر على هذه الترهات، ولعلَّ للغدِ بصيرة بالغة، تُعلمنا كيف نبدأ من جديدٍ، نُرمم حطام ما تبقى منا، نكتب ما نحلم به بفخرٍ، ونزداد شموخًا لأننا ما زلنا هنا -بهذه الأرض- نحاول أن نبني إنسانيتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق